27.8.07

الهاء... والتاء المربوطة

كان من المفروض، وقد أسميت المدونة أبجد هوز، أن أبدأ بحرف الألف. لكنني فضلت أن أبدأ بالحديث عن أكثر الأخطاء الإملائية شيوعاً في كتابتنا اليومية، ألا وهو الخلط بين التاء المربوطة وبين الهاء.
نرى ذلك الخلط في كل مكان، في الصحف اليومية والكتب، في لافتات المحال ولوحات الشوارع، في الانترنت، في أي شيء مكتوب سواء كان من كتبه من أشباه الأميين الذين لا يستطيعون فك الخط أم من أساتذة الجامعات.

المسألة ليست صعبة. هناك قاعدة بسيطة لو تم تعميمها لتوقفت الأخطاء:
التاء المربوطة مؤنثة، أما الهاء فمذكر.
كيف؟

انظر إلى الكلمة التي أمامك. لو كانت مؤنثاً مفرداً، فنهايته لن تكون أبداً هاء. أما لو كانت مذكراً، فنهايته لن تكون حتماً تاء مربوطة، بل هاء . ألا ترون معي أن الأمر يصبح هكذا بمنتهى البساطة، دون الحاجة إلى مراجعة كتب النحو في كل مرة؟

القاعدة مرة أخرى: التاء المربوطة موجودة فقط في نهاية المؤنث المفرد. المؤنث ليس في نهايته هاء .

حسناً، وقعت في شر أعمالي. "نهايته" في نهايتها هاء، لكنها ليست من أصل الكلمة بل هي ضمير (للمفرد المذكر*) ملحق بالكلمة اختصاراً بدلاً من أن نقول "نهاية المؤنث". أليس طريفاً أن تكون كلمة مؤنث، مذكرا؟








*الهاء هنا "تعود على" كلمة "المؤنث". معنى ذلك أن كلمة نهايته تشير إلى كلمة المؤنث. الهاء ضمير يعود دائماً على المفرد المذكر

ً

2 comments:

yasser khalef said...

اسم اخي موجود وهو أحمد خلف عبد الرحيم لا يهم الاسم المهم المضمون مضمون الابيات
اتمني ان اقرأ رأيك في شعر اخي

yasser khalef said...

أنا أحمد خلف
أما عن مدونتك فمرحبا بها وبكل المدافعين عن اللغة العربية وطريقة كتابتها والتعبير بها حيث تنتشر الأخطاء الشائعة والتي لا تجد لها مقوما فأتمنى لك التوفيق وتحقيق الغاية منها .
أما عن جالكم وجتكم
فالسبب واضح تماما لأن جالكم سيفقد الكلام معناه ودقته لأن جالكم أي أتى حتى ولو على استحياء
إنما جتكم مثل المصيبة التي ستقضي فجأة عليكم
أرجو أن يكون المعنى قد اتضح
مع التمنيات بدوام التوفيق
أحمد خلف عبد الرحيم